الخرطوم-سودان سكوب 

أطلق الاتحاد العام للتشكيليين السودانيين مبادرة فنية وإنسانية عاجلة تحت شعار "قلوبنا في فاشر السلطان"، وذلك بهدف دعم المتضررين من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها مدينة الفاشر.

تأتي هذه المبادرة، التي أعلن عنها الأمين العام للاتحاد، استجابةً للظروف الصعبة التي يواجهها سكان الفاشر، والتي تشمل الجوع والقصف وانعدام أبسط مقومات الحياة، بالإضافة إلى تدهور أوضاع الأطفال بسبب سوء التغذية.

ووفقًا لبيان الاتحاد، فإن المبادرة هي تأكيد على دور الفن التشكيلي السوداني في التعبير عن قضايا الوطن، ومشاركته الفعالة في مراحل النضال الوطني المختلفة. كما أنها تعد استجابة لرسائل الصمود التي يرسلها الفنان صلاح إبراهيم من قلب المدينة المنكوبة.

وتستمر المبادرة لمدة عشرة أيام، يقوم خلالها المشاركون بالإبداع والرسم بشكل يومي. وسيكون ختام المبادرة عبارة عن معرض إسفيري (افتراضي) يجمع كل الأعمال الفنية المشاركة بنهاية هذا الشهر، ليكون بمثابة نداء إنساني وفني موحد للتضامن مع أهل الفاشر.

ودعا الاتحاد جميع الفنانين التشكيليين، والكيانات الفنية، والمجموعات، والجمعيات، إلى الانضمام والمشاركة بأعمالهم الإبداعية، بهدف توحيد جهودهم وإعلاء صوت الفن في مواجهة العنف والكراهية والألم.

واختتم البيان بالقول إن هذه المبادرة "ليست فقط لحظة تضامن، بل فرصة تاريخية لتوحيد التشكيليين السودانيين، وإعلاء صوت الفن في مواجهة الألم ونبذ العنف والكراهية".

وقال الأمين العام لاتحاد التشكيليين الأستاذ عصام عبد الحفيظ في تصريح لـ"سودان سكوب" ان المبادرة جاءت استجابة لرسائل الصمود التي يرسلها زميلنا الفنان صلاح إبراهيم من داخل الفاشر ، ولتأكيد دور الفن التشكيلي السوداني الذي ظل حاضرًا في كل مراحل النضال الوطني والمساهمات الفكرية المتواصلة فى رفد الثقافة السودانية عبر الدوريات والورش المتعددة  والمعارض الراتبة التى لم تغب منذ خمسينيات القرن الماضي. ويمكننا الان أن نعلن أن عدد الأعمال المشاركة في المعرض قد تجاوز حتى الآن مائة لوحة فنية أبدعها أكثر من سبعين فنانًا وفنانة من مختلف الأجيال والتيارات الفنية داخل السودان وخارجه.

وأضاف الأمين العام لاتحاد التشكليين أن المبادرة شهدت مشاركة واسعة من العديد من الأجسام والجمعيات الفنية والتشكيلية، إلى جانب نقابة الصحفيين السودانيين، مما عزز من قيمتها الوطنية والإنسانية. كما لاقت المبادرة صدى إعلاميًا واسعًا محليًا وإقليميًا، وهو ما يؤكد قوة الرسالة التي يحملها الفن التشكيلي في الدفاع عن القيم الإنسانية ورفض العنف والحصار وكل ما أنتجته الحرب من خطاب كراهية وعنصرية.

واختم الأستاذ عصام عبد الحفيظ تصريحه بدعوة جميع التشكيليين والكيانات والمجموعات الفنية للمشاركة والانضمام، قائلًا: "معًا… من أجل الفاشر، ومن أجل إنسان السودان. وما هى إلا بداية إلى سكة نبنيها فى سبيل مجتمع إنسانى سودانى يحترم ثقافة الآخر ويحقق العدالة والتنمية والتى تبدأ بالإنسان نفسه".