كوستي-سودان سكوب
شكا عدد من طلاب جامعة الإمام المهدي بمدينة كوستي، خاصة نزلاء داخلية «أم دبيكرات»، من تعرضهم لاعتداءات متكررة وعمليات نهب تحت تهديد السلاح من قبل مجموعات مسلحة، وسط غياب شبه تام للوجود الأمني في محيط الجامعة.
قال أحد الطلاب، فضّل حجب اسمه، لـ"سودان سكوب" إنه تعرّض للنهب في الساعة الواحدة ظهرًا أثناء سيره بمفرده نحو الجامعة، حيث هاجمه أربعة أشخاص يحملون السكاكين، ثلاثة من الخلف وواحد من الأمام. وأضاف: «أدخلوا أيديهم في جيبي وأخذوا الهاتف والمبلغ المالي، ولم أستطع المقاومة لأني كنت وحيدًا، ولا أحمل سلاحًا، والشارع كان خاليًا تمامًا». وأشار إلى أن ثلاثة طلاب آخرين تعرّضوا للنهب في اليوم نفسه.
وروت الطالبة أمل صلاح الدين واقعة اقتحام لص مسلح داخلية البنات، وقالت إنه عبث بمحتويات الغرف، فيما تظاهرت الطالبات بالنوم خوفًا على أنفسهن، وأضافت: «كنا خائفات جدًا، لكن ربنا ستر».
وأشار الطالب بابكر عيسى إلى أن اثنين من زملائه تعرّضا لعملية نهب قرب الخزان من قبل ثلاثة مسلحين، واصفًا الوضع الأمني بأنه خارج السيطرة ويحتاج لتدخل عاجل.
من جانبه، قال رئيس لجنة داخلية «أم دبيكرات» زاهر أبوبكر إن الطلاب يعيشون في حالة من الرعب المستمر بسبب تكرار حوادث النهب أثناء الذهاب إلى الجامعة أو العودة منها، مؤكدًا أن اللجنة خاطبت الجهات المختصة عدة مرات دون أن تجد استجابة. وطالب الجهات المختصة بالتدخل لحماية الطلاب.
أما الطالبة ملاذ عمر، فحذّرت من خطورة استمرار غياب دوريات الشرطة وضعف الإنارة في الطرق المؤدية للجامعة، وقالت إن بعض الطالبات أصبحن يفكرن في ترك الدراسة تجنبًا للمخاطر.
وذكر الطالب محمد الأمين محجوب أن منفذي هذه الاعتداءات غالبًا ما يكونون من فئة الشباب، تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا، ويحملون أسلحة بيضاء ونارية بينها بنادق كلاشنكوف، مؤكدًا أن الذهاب أو العودة بمفردك أصبح خطرًا حقيقيًا يهدد الحياة.