نيالا-سودان سكوب
يواجه معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور وضعًا صحيًا بالغ الخطورة، لا سيما مع دخول فصل الخريف وتصاعد حالات الإصابة بوباء الكوليرا، مما يهدد حياة الآلاف من قاطني المعسكر.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، سجل المعسكر حتى الآن 96 حالة إصابة بالكوليرا، منها 26 حالة وفاة، وهو ما يثير قلقًا بالغًا في ظل محدودية الاستجابة والتدخلات الطبية. وتعمل خمسة مراكز صحية داخل المعسكر بدعم من منظمات دولية في محاولة لاحتواء الوضع، إلا أن الاحتياجات تفوق الإمكانيات المتاحة بشكل كبير.
وقد تلقت المراكز العلاجية دعمًا متواضعًا تمثل في بعض الأدوية التي قدمتها غرفة طوارئ محلية (بليل) التي سجلت حالة وفاة واحدة. ورغم أهمية هذا الدعم، إلا أنه لا يزال غير كافٍ للسيطرة على الانتشار المتزايد للوباء.
وفيما يتعلق بجهود الوقاية، قامت "هيئة الكوادر الصحية" بتنفيذ تدخلات وقائية في محاولة للحد من انتشار المرض. ومع ذلك، فإن الوضع يستدعي استجابة عاجلة وكبيرة من المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات الصحية لإنقاذ الأرواح وتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في معسكر كلمة.
ويطالب الأهالي والمنظمات العاملة في المعسكر بضرورة تكثيف الدعم الصحي وتوفير المزيد من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تعزيز حملات التوعية الصحية والنظافة للسيطرة على الوباء وحماية حياة النازحين.