الخرطوم-سودان سكوب
نجح المنتخب الوطني لكرة القدم أمس في توحيد مشاعر السودانيين قبل أن ينجح في تخطي المنتخب النيجيري، تسمر الجميع أمام الشاشات يترقبون فتيانهم وهم يحاولون صناعة الفرح الذي باعدت بينهم وبينه الحرب العبثية، تنادوا جميعاً لدعم شباب السودان، ولم يتغيب عن الاستجابة لهذا التنادي الوطني العفوي أحد، النازحون واللاجئون والقابعون في مناطق النزاع تتساقط عليهم الدانات، المسيرات، والبراميل المتفجرة.
يمثل هذا الانتصار التاريخي بارقة أمل وصرخة فرحة طال انتظارها. لقد أثبت "صقور الجديان" أن كرة القدم قادرة على توحيد القلوب ورسم البسمة على الوجوه، حتى في أحلك الظروف، مانحة الشعب السوداني سبباً للاحتفال والافتخار في زمن صعب.
وبعودة إلى ارض الملعب نجد أن المنتخب السوداني حقق إنجازاً تاريخياً ومدوياً بفوزه الساحق على نظيره النيجيري بنتيجة 4-0 في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، في المباراة التي أقيمت على ملعب أماني بزنجبار. هذا الفوز الكبير لم يمنح "صقور الجديان" صدارة المجموعة الرابعة فحسب، بل أعاد الأمل للجماهير السودانية التي تنتظر عودة منتخبها بقوة إلى الساحة القارية.
جاءت المباراة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، وكان المنتخب السوداني قد استهل البطولة بتعادل إيجابي أمام الكونغو. بينما كانت نيجيريا قد خسرت مباراتها الأولى أمام السنغال، مما جعل هذه المواجهة حاسمة للطرفين.
فرض المنتخب السوداني سيطرته على مجريات اللقاء منذ البداية، معتمداً على تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة. وقد أسفر الضغط الهجومي عن تسجيل أربعة أهداف نظيفة، عكست تفوقاً تكتيكياً وبدنياً واضحاً على المنتخب النيجيري الذي بدا تائهاً وعاجزاً عن مجاراة إيقاع المباراة.