ادم رجال : السكان يواجهون " موتاً بطيئاً"
الفاشر-سودان سكوب
دق المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، ناقوس الخطر محذرًا من تفاقم كارثي للأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر ومعسكرات النزوح بدارفور. ووصف رجال، في تصريح خاص لـ«سودان سكوب»، الأوضاع بأنها بلغت "مرحلة غير مسبوقة من التدهور"، مشيرًا إلى أن السكان يواجهون "موتًا بطيئًا" جراء النقص الحاد في الغذاء والرعاية الطبية، وفي ظل غياب أي حلول واضحة في الأفق.
وأوضح رجال أن أسواق الفاشر باتت "شبه خالية" من المواد الأساسية، وإن توفرت، فإن أسعارها "خيالية" وتفوق قدرة المواطنين الشرائية. وتابع واصفًا الحياة داخل الخيام بأنها "أشبه بانتظار جماعي للموت، في ظل انعدام الغذاء والماء والدواء".
و تطرق رجال إلى الأوضاع المأساوية في معسكرات النازحين بدارفور، مؤكدًا أنها لا تتلقى سوى "مساعدات محدودة لا تكاد تكفي لعدد قليل من المحتاجين". وحذر من تدهور صحة الأطفال والنساء الذين يعانون من أمراض وسوء تغذية أدى إلى "حالات وفاة متعددة".
وأضاف أن بداية فصل الخريف فاقمت المعاناة في مناطق مثل (طويلة) و(جبل مرة) ، حيث اجتاحت السيول المساكن المؤقتة. ويعيش السكان في العراء "تحت الأمطار والشمس دون حماية"، ويفتقرون بشدة لضروريات الإيواء مثل الخيام والناموسيات.
و نوه رجال إلى أن الحرب المستمرة خلقت أوضاعًا "لم تشهدها معسكرات دارفور من قبل". وحذر بشكل خاص من "استخدام الغذاء كسلاح للتجويع"، و"اغتصاب النساء والفتيات كوسيلة لترهيب المجتمعات". وشدد على أن هذه الجرائم "تُرتكب أمام ذوي الضحايا"، ما يخلّف "جراحًا نفسية عميقة".
وفي ختام تصريحه، أكد رجال أن "الفوضى الأمنية باتت هي السائدة، وأن من يملك السلاح هو من يتحكم في مصير الناس". ودعا إلى "تحرك عاجل ووقف إطلاق نار إنساني يسمح بإدخال المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق".